حملة بريس

الأربعاء، 8 يناير 2025

هل يصبح المغرب "السعودية الجديدة" بعد اكتشاف نفطي هائل؟

 أفادت صحيفة إسبانية “أوكي دياريو” تقارير عن اكتشاف حقل نفطي ضخم قبالة سواحل أكادير في المغرب، يُقدَّر احتياطيه بنحو مليار طن. 

هذا الاكتشاف قد يحوّل المغرب إلى واحدة من الدول النفطية الرائدة، على غرار المملكة العربية السعودية.

يحظى هذا الحقل النفطي بأهمية كبيرة نظراً لموقعه القريب من السواحل الإسبانية، حيث يبعد حوالي 100 كيلومتر عن الأراضي الإسبانية وحوالي 200 كيلومتر عن جزيرة "لا غراسيوزا" في جزر الكناري. 

هذه المسافة الجغرافية جعلت الاكتشاف محط اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية.

وفقاً للتقارير، إذا تأكدت هذه التقديرات، فإن الحقل قد يحمل قيمة تصل إلى نحو 586.4 مليار دولار، مما يعادل خمسة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للمغرب. 

هذا التطور يمكن أن يدفع بالمغرب إلى مصاف الدول النفطية الكبرى ويعزز من قوته الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي.

الدراسات التي أجرتها شركة "أوروبا للنفط والغاز" البريطانية تشير إلى أن العمل على تطوير الحقل ما زال في مراحله الأولى. يتطلب المشروع التحقق من جودة النفط الخام واستكمال البنية التحتية اللازمة، وهي عمليات قد تستغرق سنوات وتتطلب استثمارات كبيرة.

يرى المحللون أن استغلال هذا الحقل قد يُحدث تحولاً استراتيجياً في الاقتصاد المغربي والجيوسياسي، مما يعزز من استقلالية الطاقة في المملكة وقدرتها على المنافسة في السوق العالمية.

ورغم هذه التوقعات، تبقى النتائج مرهونة بالدراسات التقنية وجدوى تنفيذ المشروع على أرض الواقع، مما يجعل الآمال الحالية مجرد احتمالات قد تتغير مع تقدم الأبحاث والمعطيات.


حملة بريس | hamlapress