هذا الابتكار الطبي لا يعد فقط بديلاً للأطقم السنية وزرع الأسنان التقليدية، بل يمهد الطريق لعلاج طبيعي تمامًا يعتمد على تحفيز نمو الأسنان من جديد.
يشهد هذا العقار الجديد تجارب واعدة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج فقدان الأسنان وتحسين جودة الحياة للعديد من المرضى حول العالم.
ففي عام 2013، بدأ فريق طبي ياباني تجارب سريرية على دواء مبتكر قد يمكن الأشخاص الذين فقدوا أسنانهم من استعادة أسنان جديدة بشكل طبيعي. وفقًا لأطباء الأسنان في مركز البحوث الطبية في أوساكا، توجد تحت اللثة براعم أسنان نائمة من مجموعة ثالثة يمكن تحفيزها للنمو.
أجرى فريق بقيادة الدكتور كاتسو تاكاهاشي تجارب على هذا الدواء الجديد على فئران وقوارض. أظهرت النتائج أن وقف عمل بروتين "أوساغ-1" (USAG-1) يساهم في نمو المجموعة الثالثة من الأسنان. نشر الباحثون صورًا لأسنان جديدة نمت لدى الحيوانات، مما يشير إلى إمكانية تطبيق العلاج على البشر.
حاليًا، يركز الأطباء على احتياجات المرضى الذين فقدوا ستة أسنان دائمة أو أكثر منذ الولادة. يشير تاكاهاشي إلى أن العامل الوراثي يؤثر على نسبة صغيرة من الناس، وغالبًا ما يواجه هؤلاء صعوبة في المضغ ويمضون مراهقتهم وهم يعانون من فجوات في أفواههم.
يسعى الباحثون إلى إتاحة الدواء قبل عام 2030، مع التركيز على الأطفال الذين قد يستفيدون بشكل كبير من هذا العلاج المبتكر، مما يشكل نقطة تحول في مجال طب الأسنان.