حملة بريس

الأحد، 5 يناير 2025

القنينات البلاستيكية السم الصامت في حياتنا اليومية

 تُعد الزجاجات البلاستيكية من الأدوات الشائعة والمستخدمة بشكل واسع لتخزين المياه والسوائل، حيث تتميز بسهولة استخدامها وتوافرها في الأسواق . ومع ذلك، فإن هذه الزجاجات تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على المستخدمين.

تحتوي الزجاجات البلاستيكية على مركبات كيميائية ضارة مثل ثنائي الفينول (BPA) والفثالات، والتي تُضاف لجعل البلاستيك مرنًا. هذه المواد يمكن أن تتفاعل مع المياه والسوائل المخزنة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تلوثها بمواد كيميائية ضارة.

وأوضحت الدكتورة مريم نصراوي، الطبيبة العامة وأخصائية داء السكري، أن التعرض للحرارة أو الضوء يمكن أن يسبب إطلاق مواد كيميائية ضارة من البلاستيك، بما في ذلك ثنائي الفينول.

 هذا الأمر يُعرض الجسم لمخاطر صحية عند استخدام الزجاجات البلاستيكية بشكل متكرر.

وأشارت الدكتورة نصراوي إلى أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تدخل الجسم عن طريق ملامسة الزجاجة أو عبر البلع، وحتى من خلال الاستنشاق، مما يؤدي إلى دخولها إلى مجرى الدم.

 يمكن لهذه المواد أن تؤثر على العديد من الأنظمة الحيوية في الجسم، مثل الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي والمناعي، كما يمكن أن تؤثر سلبًا على الغدد والهرمونات، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل العقم وتأخر النمو لدى الأطفال، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان وداء السكري.

وأوصت الدكتورة نصراوي بتجنب إعادة استخدام القنينات البلاستيكية واللجوء إلى بدائل أكثر أمانًا مثل القنينات الزجاجية أو القنينات الخالية من مادة ثنائي الفينول. كما نصحت بعدم تخزين سوائل مثل العصائر أو الحليب في القنينات البلاستيكية، وتجنب تعرضها لأشعة الشمس أو الحرارة.

جدير بالذكر أن البلاستيك ليس ضارًا فقط بصحة الإنسان، بل يؤثر أيضًا على البيئة والحياة البرية. حيث يستغرق البلاستيك مئات السنين ليتحلل، مما يسبب تلوثًا طويل الأمد للأرض والمحيطات.

حملة بريس | hamlapress