هواوي تتحدى القيود الأمريكية: الجيل الخامس خارج دائرة التأثير

 في خضم التوتر التجاري المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة، خرج مؤسس ورئيس شركة "هواوي"، رين تشنغ فيه، بتصريحات قوية يؤكد فيها أن القيود الأمريكية الأخيرة لن تؤثر على منتجات الشركة، خاصة في قطاع اتصالات الجيل الخامس، الذي يُعدّ أحد أبرز مجالات تفوق هواوي عالميًا.

وقال رين إن تأثير هذه القيود سيقتصر على المنتجات منخفضة التكنولوجيا، مشددًا على أن شبكات الجيل الخامس التي تطورها هواوي لن تتأثر، بل إن الشركات المنافسة قد تحتاج إلى سنتين أو ثلاث للحاق بها من حيث التطوير التقني.

وأضاف أن معدات الجيل الخامس من هواوي ستُسهم في خفض تكاليف إنشاء شبكات الاتصالات العالمية، معتبرًا أن "عملنا هو إفادة البشرية بأسرها"، في إشارة إلى البعد الإنساني الذي تسعى الشركة لتكريسه في مشاريعها التكنولوجية.

وتأتي هذه التصريحات عقب قرار وزارة التجارة الأمريكية إدراج هواوي ضمن قائمة الشركات "المشبوهة"، ما يمنع الشركات الأمريكية من التعامل معها أو نقل التكنولوجيا إليها دون إذن مسبق من السلطات. ورغم هذا المنع، أعلنت الوزارة تأجيل تطبيق الحظر مؤقتًا، بهدف السماح بتحديثات البرامج وتنفيذ الالتزامات التعاقدية القائمة.

رين تشنغ انتقد هذا القرار، مؤكدًا أن هواوي قادرة على تصنيع كل ما تحتاجه من شرائح إلكترونية داخليًا، وأنه "لا يمكن عزلها عن العالم"، في إشارة إلى استقلالية الشركة التكنولوجية وقدرتها على تجاوز القيود المفروضة.

ويُنظر إلى هذا الحظر كجزء من التصعيد الدبلوماسي بين واشنطن وبكين، بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل، ما فتح الباب أمام إجراءات متبادلة تمسّ كبريات الشركات في كلا البلدين.