في مشهد يُعيد طرح أسئلة السلامة المهنية والكرامة العمالية، شهدت إحدى شركات الكابلاج بمدينة القنيطرة حادثًا خطيرًا تمثّل في تسرب غاز داخل مقر العمل، ما أدى إلى إصابة عشرات العاملات الشابات باختناق حاد، استدعى نقلهن على وجه السرعة إلى مستشفى الإدريسي بالمدينة.
المثير في الواقعة، إلى جانب خطورتها الصحية، هو غياب سيارات الإسعاف، حيث تم نقل المصابات عبر حافلات النقل الخاصة بالشركة، في مشهد أثار استياء واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وطرح علامات استفهام حول جاهزية المؤسسات الصناعية للتعامل مع الطوارئ.
🚨 بين الغاز والغياب: من يحمي العاملات؟
الحادث كشف هشاشة منظومة السلامة داخل بعض الوحدات الصناعية، خاصة تلك التي تعتمد على اليد العاملة النسائية في ظروف عمل قاسية. تسرب الغاز، الذي لم تُحدَّد طبيعته بعد، أدى إلى حالات اختناق متفاوتة الخطورة، وسط هلع في صفوف العاملات وزملائهن.
غياب الإسعاف الرسمي، والاكتفاء بحافلات الشركة، يُعد مؤشرًا على ضعف التنسيق بين القطاع الخاص والسلطات الصحية، ويطرح سؤالًا جوهريًا: هل حياة العاملات تُعامل كأولوية أم كرقم في دفتر الإنتاج؟
🧑⚕ مستشفى الإدريسي يستقبل الضحايا وسط ضغط كبير
وصلت العاملات إلى مستشفى الإدريسي في القنيطرة، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية، وسط ضغط على الطاقم الطبي، الذي وجد نفسه أمام حالات اختناق جماعية دون تنسيق مسبق أو تحذير. بعض المصادر تحدثت عن غياب بروتوكولات واضحة للتعامل مع مثل هذه الحوادث داخل الشركة.
📣 مطالب بالتحقيق والمحاسبة
الواقعة أثارت موجة من الغضب، ودعوات لفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات، سواء من طرف الشركة أو الجهات الرقابية. كما دعت فعاليات حقوقية ونقابية إلى مراجعة شروط السلامة المهنية، وتوفير آليات تدخل فعّالة في حالات الطوارئ، خاصة في الوحدات الصناعية التي تضم أعدادًا كبيرة من العاملات.
0 comments :
إرسال تعليق