في حدث فلكي يثير القلق العلمي، يقترب كويكب هائل يُعرف باسم FA22 من كوكب الأرض، وسط تحذيرات من احتمالات مستقبلية لاصطدام قد يُحدث دمارًا واسع النطاق. الكويكب، الذي يبلغ قطره بين 130 و290 مترًا، يعادل في حجمه ارتفاع مبنى كرايسلر الشهير في نيويورك، ومن المتوقع أن يمر على مسافة تُقدّر بنحو 520 ألف ميل من الأرض، أي ضعف المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر، وذلك عند الساعة 3:40 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
🔭 اكتشاف الكويكب ومخاوف أولية
تم رصد FA22 لأول مرة في مارس الماضي عبر تلسكوب "بان-ستارز 2" في هاواي. وبسبب حجمه الكبير ومساره الذي يتقاطع دوريًا مع مدار الأرض، أثار الكويكب مخاوف من احتمال اصطدامه بكوكبنا، خاصة بعد تقديرات أولية رجّحت إمكانية وقوع اصطدام في 23 سبتمبر 2089، ما دفع وكالات الفضاء إلى مراقبته عن كثب.
💥 سيناريو الاصطدام المحتمل
في حال اصطدام مباشر، تشير التقديرات إلى أن FA22 قد يُحدث دمارًا يعادل انفجار قنبلة نووية ضخمة، قادر على تدمير مدينة بأكملها، وإحداث حرائق واسعة، وتسونامي مدمر إذا سقط في المحيط. كما أن الغبار الناتج عن الانفجار قد يحجب ضوء الشمس، مسببًا اضطرابات مناخية تؤثر على الزراعة عالميًا.
🧪 فرصة علمية نادرة
رغم خطورته النظرية، فإن مرور الكويكب بهذه المسافة يُعد فرصة ثمينة للعلماء لدراسة تركيبه وسطحه، إذ سيمر بسرعة تقارب 24 ألف ميل في الساعة، ما يتيح له عبور الولايات المتحدة في أقل من 15 دقيقة. ورغم أنه لن يكون مرئيًا بالعين المجردة، فإن استخدام تلسكوبات متخصصة قد يسمح برصده كنقطة ضوء خافتة في السماء.
📡 بث مباشر وتطمينات علمية
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن بث مباشر لتوثيق مرور FA22، يبدأ مساء الأربعاء الساعة 11:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ويقود العالم ماكسيم ديفوجيل فريقًا علميًا لتحليل انعكاس ضوء الشمس عن سطح الكويكب، بهدف تحديد تركيبته ومدى خشونته. كما أكدت الوكالة أن الكويكب لا يشكل أي خطر خلال مروره الحالي، وأن احتمالية اصطدامه بالأرض في المستقبل باتت ضعيفة للغاية بعد مراجعة دقيقة لمساره.
0 comments :
إرسال تعليق