توقيف أزيد من 50 شخصا بينهم سياسين ورجال اعمال في حملة مباغثة فنادق

في عملية أمنية مباغتة، نفّذت المصالح الأمنية بمدينة مكناس ليلة الجمعة 21 فبراير حملة نوعية استهدفت عددًا من الفنادق المصنفة بالمدينة الجديدة، أسفرت عن توقيف أكثر من 50 شخصًا، من بينهم سياسيون، رجال أعمال، مسيّرو مؤسسات فندقية، ومومسات، وذلك بتهم تتعلق بالفساد واستهلاك المخدرات الصلبة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن العملية التي أحيطت بسرية تامة، أشرف عليها والي الأمن شخصيًا، وجاءت بعد تحقيقات مكثفة استهدفت شبكات يُشتبه في تورطها في أنشطة غير قانونية داخل فضاءات سياحية راقية. وقد تم ضبط الموقوفين في حالة تلبس داخل غرف الفنادق، حيث تم حجز كميات من المخدرات ومبالغ مالية، إلى جانب وسائل يُشتبه في استخدامها ضمن أنشطة مشبوهة.

الحملة الأمنية لقيت تفاعلًا واسعًا في الأوساط المحلية، خاصة أنها شملت أسماء معروفة في عالم المال والسياسة، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول تغلغل الفساد في بعض المؤسسات، واستغلال بعض الفضاءات السياحية لأغراض غير قانونية.

وقد تم نقل الموقوفين إلى مقر الشرطة القضائية من أجل التحقيق معهم، في انتظار عرضهم على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن العملية قد تُفضي إلى تفكيك شبكات منظمة تنشط في مجالات مشبوهة، وتورط أطرافًا نافذة في المدينة.

وتأتي هذه الحملة في سياق جهود وزارة الداخلية لمحاربة الفساد وتعزيز الأمن العام، خاصة في المدن السياحية التي تشهد نشاطًا مكثفًا في بعض الفترات، وسط مطالب شعبية بتوسيع مثل هذه العمليات لتشمل مناطق أخرى، وتطهير الفضاءات العمومية من مظاهر الانحراف.