فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، زوال اليوم السبت، تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من الاتهامات الموجهة إلى شرطي يعمل بولاية أمن المدينة، بعد تداول شريط فيديو مباشر على فايسبوك يُظهر شخصًا يدّعي تعرضه لاعتداء جسدي ولفظي من طرف الشرطي.
الفيديو، الذي أثار تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل، يُظهر احتكاكًا بين الطرفين بالقرب من قنطرة تيط مليل، حيث حاول المواطن تصوير وجه الشرطي، ما أدى إلى تصعيد في التوتر بينهما.
🕵♀ الأمن الوطني يتفاعل بسرعة
في بلاغ رسمي، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تفاعلت بـ"سرعة وجدية" مع مضمون التسجيل، مشيرة إلى أن التحقيق القضائي يهدف إلى تحديد حقيقة الوقائع، والاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك صاحب الفيديو والشرطي المعني، في إطار احترام القانون وضمان حقوق الجميع.
⚖ بين حرية التوثيق ومهنية التدخل
الحادثة تفتح نقاشًا أوسع حول العلاقة بين المواطنين ورجال الأمن، خاصة في ظل انتشار ثقافة التوثيق الفوري عبر الهواتف الذكية. هل يحق للمواطن تصوير رجل الأمن أثناء أداء مهامه؟ وهل يُعد ذلك استفزازًا أم ممارسة لحق الرقابة الشعبية؟
في المقابل، يُنتظر أن يُسلّط التحقيق الضوء على سلوك الشرطي أثناء التوقيف، ومدى احترامه للضوابط المهنية، خاصة في ما يتعلق بالتعامل اللفظي والجسدي مع المواطنين.
📣 دعوات للشفافية والمحاسبة
الواقعة أثارت ردود فعل متباينة، بين من يرى أن الفيديو يُظهر تجاوزًا يجب محاسبة مرتكبه، وبين من يدعو إلى التريث وانتظار نتائج التحقيق القضائي. في كل الأحوال، تبقى الشفافية والمساءلة أساسًا لضمان الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية.
0 comments :
إرسال تعليق