
دعم إماراتي مثير للجدل لرئيس أركان الجزائر… لعبة نفوذ أم ورقة ضغط؟
في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، كشف حساب "بدون ظل" على تويتر، الذي يعرّف نفسه كضابط بجهاز الأمن الإماراتي، عن دوافع غير معلنة وراء الدعم الإماراتي المتزايد لرئيس أركان الجيش الجزائري السابق أحمد قايد صالح، الذي زار أبوظبي في أكثر من مناسبة.
حسب ما نقلته صحيفة مقربة من قطر، فإن هذا الدعم لا يندرج فقط ضمن التعاون العسكري أو الدبلوماسي، بل يُستخدم كـ"ورقة ابتزاز" ضد المغرب، في ظل الخلافات المتكررة حول قضية الصحراء الغربية، حيث يُعرف قايد صالح بمواقفه المناهضة للوحدة الترابية للمملكة.
التغريدة المثيرة للجدل زعمت أن الإمارات تسعى إلى توظيف شخصية قايد صالح في أكثر من ملف، أبرزها دعم خليفة حفتر في ليبيا، الذي يحظى بدعم إماراتي مباشر، وكذلك استمالة الجزائر في مواجهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضمن صراع النفوذ الإقليمي.
الطرح الذي قدّمه الحساب يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول طبيعة التحركات الإماراتية في شمال إفريقيا، وهل هي جزء من استراتيجية نفوذ متعددة الأبعاد، أم مجرد رد فعل على مواقف المغرب في ملفات إقليمية حساسة، مثل الأزمة الخليجية أو الملف الليبي.
ورغم أن هذه المزاعم لم تُؤكَّد رسميًا، إلا أنها تعكس حجم التعقيد في العلاقات بين دول المغرب العربي والخليج، حيث تتداخل المصالح، وتُستخدم الشخصيات العسكرية والسياسية كأدوات ضغط أو تحالف، في مشهد إقليمي لا يخلو من المفاجآت.
0 comments :
إرسال تعليق