اشتعال الاحتجاجات بمخيمات تندوف و مليشيات “البوليساريو ” تتدخل بالدبابات

تصعيد غير مسبوق داخل مخيمات تندوف وسط حصار وتوترات أمنية

شهدت مخيمات تندوف، الواقعة جنوب غرب الجزائر، يوم السبت 27 أبريل، تطورًا غير عادي في وتيرة الاحتجاجات الشعبية، وذلك على خلفية ما وصفته مصادر محلية بـ"الحصار غير المسؤول" المفروض على سكان المخيمات من طرف قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها المسلحة.

وحسب مصادر إعلامية مطلعة، فقد أقدمت ميليشيات البوليساريو على تطويق مركز الرابوني – الذي يُعد مقرًا إداريًا للجبهة – مستخدمة دبابات وأسلحة ثقيلة، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بين سكان المخيمات، خاصة مع وصول تعزيزات عسكرية جزائرية إلى المنطقة.

تعزيزات أمنية لمنع الاحتجاجات

وأكدت المصادر ذاتها أن مخيم بوجدور، القريب من الرابوني، ومخيم السمارة، شهدا وصول تعزيزات أمنية مكثفة، هدفها منع السكان من التوجه إلى مقرات إدارات البوليساريو، التي تتعرض لاتهامات بالتستر على مساعدات إنسانية واجتماعية يُفترض أنها موجهة لسكان المخيمات.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد الغضب الشعبي داخل المخيمات، حيث يطالب المحتجون بالكشف عن مصير المساعدات الدولية، وتحسين ظروف العيش، ورفع القيود المفروضة على حرية التنقل والتعبير.

أزمة إنسانية تلوح في الأفق

وتحذر منظمات حقوقية من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل المخيمات، خصوصًا في ظل غياب آليات رقابة مستقلة، وتزايد الاتهامات الموجهة للقيادة الانفصالية بشأن سوء إدارة الموارد وغياب الشفافية.