جدل واسع في المغرب بسبب مهرجان للرقص الشرقي تشرف عليه راقصة إسرائيلية في مراكش
مراكش – أثار إعلان تنظيم دورة جديدة من مهرجان "البهجة المتوسطي للرقص الشرقي" بمدينة مراكش، تحت إشراف الراقصة الإسرائيلية سيمونا گيزمان، موجة غضب واسعة في الأوساط الحقوقية والمدنية المغربية، خاصة مع تزامن فعالياته مع العشر الأواخر من شهر رمضان.
ورغم منعها من تنظيم المهرجان في دورات سابقة، تستعد گيزمان، التي تشغل منصب مديرة المهرجان الدولي للرقص الشرقي، لإطلاق نسخة جديدة من التظاهرة في أحد فنادق المدينة الحمراء، بمشاركة 16 مدربة ومدربًا، لتدريب فتيات مغربيات على أساليب الرقص الشرقي، وتنظيم حفلات ليلية وورشات تنافسية بين 3 و10 يونيو المقبل.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أصدر بلاغًا شديد اللهجة، اعتبر فيه أن تنظيم هذا الحدث يمثل "إهانة للمغرب دولة وشعبًا"، محمّلًا الدولة مسؤولية ما وصفه بـ"الإجرام الفاضح في حق السيادة الوطنية ومشاعر الشعب المغربي"، وطالب بمنع النشاط ومحاسبة الجهات المنظمة والداعمة له.
من جهتها، وصفت المبادرة المغربية للدعم والنصرة المهرجان بأنه "جريمة مركبة"، داعية إلى تحرك شعبي واسع في مراكش لرفض الفعالية والدفاع عن "شرف المدينة وكل المغرب"، في ظل ما اعتبرته استفزازًا متعمدًا لمشاعر المغاربة في شهر رمضان.
ويأتي هذا الجدل في سياق حساس تشهده الساحة المغربية، حيث تتزايد الأصوات الرافضة لأي مظاهر تطبيع ثقافي أو فني مع إسرائيل، وسط مطالب بتشديد الرقابة على الأنشطة التي تُنظم في الفضاءات السياحية، واحترام الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمع المغربي.
0 comments :
إرسال تعليق