في خطوة أثارت موجة من الانتقادات، وصفت حركة حماس مشاركة القوات الجوية الإماراتية في مناورات عسكرية مشتركة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ"العار الكبير"، معتبرة أنها تمثل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وتشجيعًا لما وصفته بـ"الصهاينة القتلة".
المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، عبّر عن استياءه عبر تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، قال فيها:
> "المناورة المشتركة في اليونان بين قوات إماراتية وإسرائيلية مؤلمة وصادمة، وهذا عار كبير."
🛩 مناورات متعددة الجنسيات… وغضب عربي
المناورات الجوية التي جرت في قاعدة إندرافيدا باليونان، وانتهت في 1 أبريل الماضي، جمعت طيارين من الإمارات وإسرائيل، إلى جانب قوات من الولايات المتحدة، إيطاليا، وقبرص. القناة العبرية الثانية كشفت تفاصيل المشاركة الإماراتية، متسائلة بدهشة:
> "من كان يعتقد أن يأتي يوم يتدرب فيه الطيارون الإماراتيون جنبًا إلى جنب مع الطيارين الإسرائيليين؟"
هذه المشاركة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للإمارات أن شاركت في مناورات مشابهة، بعضها أُقيم على أراضيها، ما أثار انتقادات واسعة في السنوات الماضية، خاصة من أطراف تعتبر أن أي تعاون عسكري مع إسرائيل يُعد تطبيعًا مرفوضًا، خصوصًا في ظل استمرار الاحتلال والانتهاكات بحق الفلسطينيين.
🌍 بين الواقعية السياسية والغضب الشعبي
التحركات العسكرية المشتركة بين الإمارات وإسرائيل تُعزز ما يُعرف بـ"التطبيع الأمني"، الذي يتجاوز العلاقات الدبلوماسية إلى التعاون الاستراتيجي. لكن هذا النوع من التعاون يواجه رفضًا واسعًا من فصائل المقاومة الفلسطينية، ومن قطاعات شعبية عربية تعتبر أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية مركزية، وأن أي تقارب مع إسرائيل يُعد خيانة للموقف التاريخي العربي.
في المقابل، يرى بعض المراقبين أن هذه المناورات تأتي في إطار إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، خاصة بعد توقيع اتفاقيات أبراهام، وأنها تعكس تحولًا في أولويات بعض الدول الخليجية نحو الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات المشتركة.
0 comments :
إرسال تعليق