إغلاق حسابات بنكية بعد كشف شبكات نصب إلكترونية

  إغلاق حسابات بنكية بعد كشف شبكات نصب إلكترونية عبر تطبيقات التواصل 

أغلقت مؤسستان ماليتان عشرات الحسابات المصرفية بعد ورود إشعارات رسمية تفيد باستغلالها من طرف شبكات نصب إلكترونية تستهدف ضحايا عبر تطبيقات التواصل، أبرزها “واتساب”. ويأتي هذا الإجراء الاحترازي لوقف أنشطة غير قانونية تتوسع بوتيرة مقلقة.

🎯 من الإعجابات إلى الاستثمارات الوهمية

تبدأ هذه العمليات بعروض ربحية مغرية، حيث يُطلب من الضحايا الترويج لمنتجات مقابل عمولات تُحسب بعد بلوغ عدد معين من “الإعجابات”. في البداية، يتلقى الضحية عوائد صغيرة لبناء الثقة، قبل أن يُقنع بضخ أموال للاستثمار عبر حسابات محلية وأخرى خارجية.

لاحقًا، يُحوّل التواصل إلى تطبيقات أخرى مثل “تلغرام”، حيث تُعرض وعود بعوائد تصل إلى 100%، ما يدفع بعض الضحايا إلى مضاعفة استثماراتهم. وتعتمد الشبكات أيضًا نموذج “التسويق الهرمي”، عبر طلب استقطاب مستثمرين جدد مقابل نسب من استثماراتهم.

💸 خسائر ضخمة وحسابات بأسماء مغرّر بهم

سُجلت حالات لأشخاص استثمروا مبالغ تفوق 70 ألف درهم، وتقدموا بشكايات رسمية لفتح تحقيق. وتشير التقديرات إلى أن بعض المنصات الاحتيالية تحقق أرباحًا يومية تتجاوز 500 ألف درهم، بفضل اتساع قاعدة الضحايا.

وتعتمد هذه الشبكات على عشرات الحسابات البنكية المسجلة بأسماء أفراد تم التغرير بهم، ما يصعّب عملية التتبع ويخفف الشكوك عن الجهات المشغّلة.

🛡️ دعوات للتوعية والمراقبة

تتزايد الدعوات إلى تكثيف المراقبة المصرفية، وتوسيع حملات التوعية الرقمية، إلى جانب تدخلات أسرع من الجهات الأمنية والمالية لقطع موارد هذه الشبكات وحماية مدخرات المواطنين.