20250925

هروب العقل الأمني يشعل أخطر استنفار في الجزائر

تشهد العاصمة الجزائرية ومحيطها منذ أيام حالة استنفار أمني غير مسبوقة، على خلفية فرار ناصر الجن، المدير السابق للمديرية العامة للأمن الداخلي، في تطور يثير تساؤلات عميقة حول استقرار المنظومة الأمنية في البلاد.


وبحسب ما أوردته صحيفة لوموند الفرنسية، فقد كثّفت السلطات الجزائرية انتشارها الأمني في مختلف مناطق الجزائر الكبرى، في محاولة لتعقب المسؤول الأمني السابق الذي اختفى بشكل مفاجئ، رغم خضوعه للإقامة الجبرية منذ إقالته في مايو الماضي.


ناصر الجن، الذي يُعد من أبرز الوجوه النافذة في جهاز المخابرات، أُقيل من منصبه في ظروف غامضة، قبل أن يختفي كليًا عن الأنظار، ما تسبب في ارتباك واضح داخل أجهزة الدولة، خاصة وأنه كان على اطلاع واسع بملفات حساسة تتعلق بالأمن الداخلي والسياسة الإقليمية.


ويرى مراقبون أن هذا الحدث يعكس حجم الاضطراب الذي يشهده هرم السلطة الأمنية في الجزائر، ويطرح علامات استفهام حول مدى تماسك المؤسسات السيادية، في ظل ما يبدو أنه صراع داخلي على النفوذ والمعلومات.


حتى اللحظة، لم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان رسمي يوضح ملابسات اختفاء الجن أو الإجراءات المتخذة للقبض عليه، ما يزيد من غموض المشهد ويغذي التكهنات حول خلفيات القضية.

0 comments :

إرسال تعليق

حملة بريس | hamlapress