
مع اقتراب موسم البرد والإنفلونزا، يتزايد حذر الناس من لمس الأسطح العامة مثل أعمدة الحافلات، مقابض الأبواب، ومقاعد المترو، وسط مخاوف من انتقال العدوى عبر هذه الوسائط اليومية
تشير الدراسات إلى أن فيروس الإنفلونزا يمكن أن يبقى نشطًا على الأسطح لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة، بينما تعيش فيروسات البرد لعدة ساعات فقط. كما أظهرت بعض الأدلة أن الإنفلونزا قد تظل على القماش لمدة تصل إلى ثماني ساعات، ما يجعل الملابس والمنسوجات ناقلًا محتملًا للعدوى.
البيئة تلعب دورًا حاسمًا
تؤثر الرطوبة ودرجة الحرارة بشكل مباشر على مدة بقاء الفيروسات على الأسطح. فالرطوبة العالية والدفء يقللان من قدرة الفيروسات على البقاء، بينما تساعد الظروف الجافة والباردة على إطالة عمرها.
الأسطح غير المسامية أكثر خطورة
تعيش الفيروسات لفترة أطول على الأسطح غير المسامية مثل البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، مقارنة بالأسطح المسامية كالأقمشة والمناشف الورقية. وهذا يفسر سبب التركيز على تنظيف مقابض الأبواب وأعمدة الحافلات بشكل دوري.
الوقت عامل مهم
بحسب الدكتورة أليسون كاري، أستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة دريكسل، فإن خطر الإصابة يكون أكبر خلال الدقائق الأولى بعد مغادرة شخص مريض للمكان. وتقول: "يمكن أن يُصاب الناس بالفيروس من خلال لمس أعمدة الحافلات، خاصة في غضون خمس إلى عشر دقائق من نزول شخص مريض وصعود آخر."
الوقاية تبدأ بالوعي
يصاب البالغون بنزلات البرد بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات سنويًا، بينما الأطفال أكثر عرضة. ورغم إمكانية الإصابة في أي وقت من السنة، فإن الأشهر الباردة تشهد ذروة انتشار هذه الفيروسات.
---
0 comments :
إرسال تعليق